مقدمة

 

مثل كل الأمانىّ التى سعَى نحوها أصحابها سعْىَ العازمين على بلوغ الغايات وإدراك الأمنيات، تقدم شعراء الطرق (باعتبار أن شعراء الطرق هى الحركة الصاعدة فى طريقها ناحية الغاية الكبرى من ميلادها وبخطى ثابتة) تقدموا فى إنتاجهم الفكرى الأدبى الثقافى بشكل يؤكد على ما ينادى به أفرادٌ منهم من أنهم الجيل القادم الذى تراوده القصيدة كى يطير بها إلى عتبات النجوم، وها أنت أيها المتابع الراقى تمسك الآن بإصدارهم الثانى ـ من تحت رعاية وعناية مشروع الطرق المؤدية إلى التعليم العالى، كلية الهندسة، جامعة القاهرة ـ والذى حرصوا على صناعته وصياغته حتى يمهدوا به طريقهم المضنى نحو وادى الأدب المقدس الذى لا يبلغه إلا الصادقون!

 

إنما الإصدار الذى بين يديك الآن ـ وهو شعراء الطرق .. إبداعُنا ـ هو ثمرة النبتة الأولى التى بذرها الدكتور سيد كاسب من قبل أربعة أعوام فى شعراء الطرق حينما طرح عليهم فكرة إصدار كتاب أدبى كمستند توثيقى أدبى خالص لهؤلاء الشعراء الناشئون، ولم تمكث الفكرة حبيسة دماغ أو رهينة بلاغ، ولكنها انطلقت مترجمة فى هيئة الأفعال التى تُحيِى الآمال وتحفز الأجيال على استكمال البناء حتى يتوطن لديكم الإحساس أنما الكتاب الأول شعراء الطرق .. ديواننا لم صرخة انتشاء أو رمل صحراء، وإنما كان عن رؤية أبعد لمستقبل أسعد لطائفة ليست أقل من أن تتمكن من الوصول إلى أفئدة المتابعين من المثقفين والمهتمين والراغبين، وعلى سبيل الراغبين فقد تمكن شعراء الطرق من جذب أعداد كثيرة من الطلاب والخريجين والشباب حول موقع شعراء الطرق والذى أصبح لا يقل إقبالا عن مواقع أدبية عريقة وأصبح سوق عكاظ إلكترونية جذبت حولها من كل أطياف المبدعين من يكتب عن نفسه ومن يكتب عن أخيه أو يكتب هذا وثم يرد عليه ذاك ثم يدخل عليهما ثالث معلقا موجها أو مضيفا أو معجبا حتى يشتد التفاعل وينتج عن ذلك مقال أو قصيدة قد لا تعرف أيها القارئ الحبيب من على وجه التحديد الذى بدأ ومن الذى أكمل أو الذى علق أو زاد على المتفاعلين!

 

ولمزيد من الإضاءة، يتوجب أن تعلم أن الكتاب الذى تطالعه الآن يأخذك على أصعدة خمسة، وهى على إجمال يتبعه تفصيل:

 

1- صعيد الثورة والشعر ..... طرق الميدان: بما ضمّه من أنفاس الثورة ورياح الشعر النابض بالعنفوان والمتفجر من عزائم الشباب التي يحوطها الحب والأمل في غد أفضل وأجمل، ولعله من أوائل الأوراق التي تؤرخ للثورة ـ ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 م ـ أدبيّا من منظور متنوع ناتج عن مختلف الرؤى والتصورات الشبابية المشاركة فيه.

 

 

2- صعيد الديوان الفصيح ..... عناقيد الحياة: بما يسبقه من توضيح وتوثيق لتفاعلات الحركة الأدبية لشعراء الطرق سواءً على مستوى بينى أو على مستوى خارجى.

 

3- صعيد الديوان العامىّ ..... أيامنا وحكاوينا: بما يحوطه من تفاعلات ونماذج حية من تحاورات ومباريات الشعراء والكتّاب فى ميدان القصيدة بشتى أبعادها وأنواعها وكذلك شئ من توثيق الاحتكاكات والانتشارات التى أنجزتها الحركة خلال مسيرتها المستمرة نحو إدراك أهدافها الحميدة فى نشر روح الأمل والعطاء لدى أبناء الجيل والسابقين واللاحقين ممن قد تقع أعينهم أو أيديهم على ما تفرزه من كلمات وكتابات تؤكد على ارتقاء الذائقة الأدبية والشعورية لديهم مما يستلزم معه التواصل المباشر والمكثف مع الجمهور بكل معطياته وأنواعه.

 

4- صعيد الكتابات التفاعلية ..... أنفاس الزهور: بكل ما حواه واشتمله من مودة وحب وتواصل بين شعراء الطرق، ولا فرق بينهم في الإبداع حيث يشترك فيه القائد والمقود على وجهٍ سواء ولسان حالهم يقول: اكتب، ولا حرج!!

 

5- صعيد شعراء المستقبل ... طموح النسيم ... ثمار الأمل: والذى بدوره يشتمل أعمال الشباب من الشعراء الذين يساهمون للمرة الأولى بأعمالهم ـ الفصيحة والعامية على نفس المنوال ـ التى تتأصل فيها سمات الإبداع القادم والتى تلوح من حروفها وعباراتها نفحات العطاء الأدبى الصاعد الذى يمكننا أن نتكئ عليه لاحقا فى مزيد من إصداراتنا القادمة بإذن الله العلى العظيم. وكذلك بعض من أشعار الكُتاب السابقين والتى قد لم يسعفها حظها للوصول إلى أعتاب الديوان الفصيح أو العامى فى طيات هذا الكتاب المبشر بمزيد من الحضور الأدبى لدى ناشئى شعراء مصر .

 

إذن، لنتفق أننا بصدد كتاب يحمل فى جوانحه ست دواوين، وعدد من الملحقات والكتابات التوثيقية فى شكل مقالات أو تفاعلات أدبية بمقاييس غير ثابتة، مما يتيح مساحة أكبر من الامتداد الأدبى الطبيعى والتوسع الإبداعى المطلوب لاستمرار النزعة الإبداعية لدى أى مبدع وفى أى مستوى، وكذلك يليق الإشارة إلى أنك ستكتشف وجود ظواهر إبداعية قد لا يسعك، أو بالأحرى لم يكن يسعنا جميعا، إلا أن تمنحها لقب "حالات" أو "أيقونات" إبداعية من طراز فريد يكاد يكون نادرا!! نعم، فميلاد ووجود حالة تلاحم إبداعية مثل ثلاثية "أفيقي" (صفحة 234-235) التى صنعها الشعراء أحمد رفعت وعلي حسان ومحمد رفاعى، على الترتيب، هو دليل دامغ على الاقتراب الروحانى والتناسق الفكرى الرفيع بين أفراد شعراء الطرق من حيث تناول الموضوع الواحد والتناغم الناشئ فى القصائد الثلاث على الرغم من احتفاظ كل منهم بأداءه الخاص وتناوله المنفرد وتحليله المتراوح ما بين الأخذ من إخوته أو الرد أو التصحيح أو التأكيد أو التصديق أو حتى الزجر الذى بلغ حد المباشرة فى أحيان كثيرة!! ولا أظنك أيها المتابع الرائع قد تستغرب، من بعد ذلك، وجود عمل أضخم وأشد وأشمل من ناحية الموضوع وأسلوبية التكامل الإبداعى بين أجزاء العمل العديدة ـ إذا ما اعتبرنا عامل التواصل الفكرى الرفيع المستوى الذى يجمع بين شعراء الطرق بشكل قد يتعذر معه، فعلا، التعرف إلى أحدهم فى داخل النص التكاملى المبتكر الذى نتج عنهم بدون التعرف الشامل على مكونات النص الباقية من إبداعات وأشخاص على حد سواء!! ـ ذلك إذا ما جاز لنا أن نسمى نصا تكامليا مثل الذى نحن بصدده باسمه هذا .. (ومن الدقة بمكان أن نحتفظ هنا بالملكية الخاصة لتسمية النص التفاعلى الذى ساهم فيه هذا العدد بشكل حر ومرن وفى النهاية متناسق قد لا يظهر أنه تجميع إلا من خلال الفواصل البينية التى تحمل أسماء أصحاب الأعمال الجزئية فى داخل العمل الكلى الكبير) .

 

وعلى الناحية العملية، فلقد تم التنسيق فى البداية على غرار الكتاب الأدبى الأول (شعراء الطرق .. ديواننا) من وجود لجنتين إحداهما، وكانت الكبرى والأولى اهتماما، وهى لجنة التحكيم وعددها تسع محكّمين، طبعا على رأسهم سيد كاسب الذى ترأس اللجنتين، وأما الثانية فهى لجنة الإعداد والإخراج، والتى لا تقل كثيرا فى أهميتها عن الأولى، والتى اشتملت على عشرة أعضاء. ولكن الحاجة الأدبية المتطورة دعت إلى إعادة النظر فى شأن تقسيم أدوار اللجان وفقا للتطور المتزايد والمستمر فى عطاء الحركة الأدبى قد همس بدعوة جديدة لتشكيل اللجان على نمط يواكب الهدف السامى وهو إصدار كتاب أدبى آخر ـ ليس أخير ـ على أحدث شاكلة يصبح بها أيقونة متوحدة وكتابا فى رداء خاص ولا نقول بأنه غير وارد على الخاطرة البشرية أو فريد وغير قابل للتكرار عبر مسيرة الأجيال الراغبة إلى الإبداع من قبل ومن بعد، ولكن الأمل المرغوب أن يصبح هذا الكتاب مرجعا وتوثيقا مشرفا لحركة شعراء الطرق عبر رحلتها المتفائلة فى درب الإبداع الممتد إلى اللا منتهى!

 

لقد تم تقسيم، أو ربما قد تصلح هنا كلمة ترسيم، أدوار اللجان من جديد لكن فى نفس إطار العمل مع مراعاة تحديد أدق للأهداف المطلوبة والنتائج المكتسبة من وراء كل لجنة، ولن نتركك تتداول أو تتعاطى ذلك الكلام المتلبس بأنسام الألغاز وحيدا، بل ندعوك للإطلاع على كيفية تطور وارتقاء لجنة التحكيم مثلا ـ على أهميتها ـ إلى أن تتشعب إلى رافدين، الرافدين دعم مزدوج للحياة .. يا ألله، حينما تواجدت بقوة وحضور تلك القصيدة العامية التى أتاحت لأقلام عديدة مثل الشاعر المبادر أحمد رفعت والشاعر الهادئ عبدالنّبي عبّادي والشاعر المتبع محمد رفاعى والشاعر المهاجم علي حسان وكثير من الشعراء المقاتلين من أجل التوصل إلى أعالى الصور وأبعد الإيحاءات وأرفع الكلمات والتى أتاحت لهؤلاء مزيدا من التعمق والاستطراد الأسلوبى والتمدد التصويرى الذى ربما يصعب أن تمنحه لهم القصيدة العمودية بمثل تلك المساحات وعلى مدى كل تلك الموضوعات مما أنتج انتشارا وتوسعا فى فن كتابة القصيدة العامية ومناطحتها للقصيدة الفصحى سواء المرسلة منها أم العمودية أم النثرية التى خاض لجتها بعض من شعراء الطرق الطامحين إلى التمرس على كل دروب القصائد فصيحها وعاميّها سواءً بسواء .. كل ملابسات القصيدة العامية هذه دعت شعراء الطرق إلى التفاوض حول شأن الجناح الآخر لطائر الشعر والتوصل إلى استحداث لجنة فرعية ضمن اللجنة الأساسية لتحكيم الأعمال العامية والتى يتم اعتبارها أغلبية فى حال تصويتها على أعمال معينة وإعطائها قيم تحكيمية عالية وذلك مع وجود تصويت وقيم تحكيمية للجنة الأساسية التى لها أحقية تحكيم كل الأعمال كما هو الحال للجنة الفرعية الخاصة فى أصل الأمر بالأعمال العامية .

 

ولا يُنسينا ذلك أمر اللجنة العامة والشاملة! وذلك بعد تغير الحال وانصراف الاهتمام، أو لنقل سويّا انصراف الجزء الأكبر من الاهتمام، إلى اللجنة الأجدر بالتداول والتفاعل، نعم لجنة الإعداد والإخراج والتى تعنى اعتناءًا بليغا بالمحتوى والمضمون والشكل واللب والظاهر والباطن من العمل الذى تمسكه يداك الكريمتان، ولنا أن ننظر، سويا إن كان يليق، على نشوء وارتقاء تلك اللجنة والتى هى على غرار اللجنة القديمة فى الكتاب الأول ولكنما على طراز أرقى وتكثيف أشد دفعا لتقدم الكتاب علما وعملا ومَنحا وعطاءًا! فلقد زادت مهامها واتسعت شئونها واضطلعت بما هى جديرة به من تنسيق للكتاب وتهذيب لعرض الأعمال كما لم يحدث من قبل، وما شاء الله أن يحدث من بعد، فلنا، طبعا أنت وأنا إن كانت الأمور بدأت تتعاطى بيننا فى طريقها الإيجابى وليس على ما لا نريد جميعا، لنا أن نتدبّرها سويا وهى التى استقلت بكينونتها ودورها عن مجمل ما قامت به فى الكتاب السابق "ديواننا" وغدت أكثر إصرارا على تحديد المهام من أجل إنجاز أفضل وأدق للمهام!!

 

وإذا رجعنا، لماذا لا؟، إلى اللجنة الأشد تثبيتا ـ كنت ولا زلت أعنى لجنة الإعداد والإخراج! ـ فلسوف نجد أن من أعضائها مَن هم بلجنة التحكيم، أى إنه رغم انفصال الأدوار وتحديدها لم ينفصل الأشخاص بعد، ولا إلى ماشئتَ يا ألله .. آمين، ولعلنا أردنا بذلك مثلا بالغا من أن شعراء الطرق ـ جميعا ـ ربما غير قابلين للتفكك والانشطار مما يدعم فكرة التواصل الجماعى والانتشار المنتظم والثابت تقريبا وفى شكل عصبة أو رابطة أدبية! (ألا يوحى ذلك المخاض بقرب ميلاد رابطة، أو قل حركة، شعراء الطرق؟)

 

وكان من النوافل التى بلغت الواجبات أن نذكر لك كلمتى لجنة التحكيم والإخراج اللتين بلغتا من الحب ما قد بلغتاه من الحزم والدقة فى أداء المهام، مع عدم هضم الحقوق، ولم يكن بيد اللجنتين الاعتراف الصريح أو الإنكار الواضح لجهود المبدعين الحديثى عهد بالشعر والكتابة والكتاب.

 

إليك كلمة لجنة التحكيم أولا:

بعد الحمد لله والصلاة على رسول الله، فلم يكن الدور الأكبر للجنة التحكيم هو الحكم القاطع على الأعمال من الزاوية المعروفة للجميع من كونها إما أعمال راقية أو لا أعمال!! بل كان لزاما أن تتداول اللجنة مهمة أخرى، وهى إيجاد النسبة المئوية لكل مبدع ـ وقد وضعت فى أولوياتها أنه ما يزال مبدعا صاعدا ـ من تقييم للفكرة والمضمون ثم الأسلوب الفنى والأدبى والدقة النحوية واللغوية وخصصت اللجنة فرعا خاصا بكل محكم ليقيس مستوى الإبداع بشكل منفرد، وتلك الثمرة إنما هى من متوسط اختيار المحكمين للأعمال، وتم توزيعها بشكل محدد على أجزاء أو دواوين الكتاب الفرعية الثلاثة، وكان يستلزم أمرنا أن نعززه بتلك الكلمة الموجزة حتى يتضح الأمر وتنجلى الغاشية عن أعين كل المتقدمين للكتاب أو الطامحين فى ذلك لاحقا، وتقول لجنة التحكيم بأن تلك الأعمال التى تمت إجازتها هى مسئولية أولى على أصحابها، وتشير اللجنة إلى أن إجازتها للأعمال التى ترد بشكل خاص فى ديوان "شعراء المستقبل" لا يعنى اعتراف اللجنة الصريح بهم كشعراء ناضجين واقعين تحت طائلة النقاد وإنما ذلك يعنى أنهم يحملون الجينات الأدبية والفكرية القادمة التى نرجو لها أن تتأصل فى القريب وتصبح أشجارا تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها، ونؤكد، كلجنة تحكيم، أنما المبدعون المقدمون بالديوانين الفصيح والعامىّ هم أدباء يرتقى أدبهم إلى درجة قلما يبلغها من هم فى جيلهم أو قريب من جيلهم، هم بلغوا حدا لا يجدر بهم التخلى عنه مهما لاكتهم الحياة وعصرتهم أضراس الدهر، وندعو الله ـ كلجنة ـ أن يكون كل عملنا خالص لوجهه الكريم، إنه ولى الصابرين

 

هكذا، قالت لجنة التحكيم ـ كلجنة ـ كلمتها وأجرها على الله سبحانه، وركبت المادة الأدبية الفكرية ظهور الرسالات الالكترونية راحلة نحو اللجنة الأشد فاعلية، وأكيد أننا نريد لجنة الإعداد والإخراج، لتستلمها اللجنة وتعكف عليها منسقة وضابطة ومهيئة للشكل العام الأنسب لنشر الإبداعات!! ثم تقول كلمتها هى الأخرى ـ وفى ذلك ما فيه من اعتداد وتقدير لمشاعر المبدعين على اختلافهم وتباين أفئدتهم الإبداعية وخوفا من إحساس أى مبدع أنهم اعتدوا ولو على الشكل والمظهر الذى يريد لعمله أن يظهر به.

 

إذن، إليك أيها الرقيق كلمة لجنة الإعداد والإخراج كما بلغتنا منها:

الحمد لله رب العالمين، وكل الصلاة والسلام على سيد العالمين أجمعين، وبعد، فتلك الكلمة قد لا تريد منها لجنة الإعداد والإخراج إلا التأكد من أنها لا ولم ولن تمس بإبداع أى من المبدعين، حيث تؤكد اللجنة على احترامها المكثف لأعمال الشعراء والمبدعين وتأسف إذا ما اضطرت إلى التنسيق الشكلي فى الأعمال نظرا لظروف النشر وسعيا للوصول إلى أنسب ما يمكنها الوصول إليه من كيفية حتى تدرك أسمى أنماط العرض مراعاة للمتلقى والناقد، إن اللجنة تشكر ـ بالجملة والتفصيل ومع حفظ الألقاب والدرجات ـ كل السادة أعضاء لجنة التحكيم الأفاضل على مجهوداتهم التى تكل منها المتون، وتتألم منها الوديان والبطون! وكذلك تشكر اللجنة إدراة مشروع الطرق المؤدية إلى التعليم العالى على سعة صدرها للجنة وتعامها السريع والمباشر مع كل ما استجد من رؤى وإيضاحات وتعديلات حتى اللحظة الأخيرة قبل صدور الديوان!! وبمزيد من الحب والود نؤكد على أهمية سعى الأدباء المبدعين إلى المزيد من الأمام الذى ينتظر منهم حضورا أقوى وتواجدا وتفاعلا أدبيا أشد من ذى قبل، وتؤكد اللجنة تعاملها المباشر والأخير مع المادة الأدبية الواردة لها من لجنة التحكيم على أنها مادة غير قابلة للتعديل أو التحوير أو التحريف أو الحذف! وأن الأمانة اقتضت إيراد المادة بنفس الحيثيات إلى الشكل النهائى للطبع وأنها كما هى ترد الآن فى الكتاب بنفس التصنيف الخاص بلجنة التحكيم، وإذ نخلص إلى طرف الحديث، نقول بأن الله وحده من وراء المقاصد وهو العلى القدير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

هكذا تلقينا معا كلمة لجنة الإعداد والإخراج التى اشتملت على الحب والمودة والصراحة فى آن!! وليس هينا أن تعلم أيها المتابع المحب أن لجنة التحكيم قد تعاملت تعاملا مباشرا مع خمس من المئات وست وثمانين عمل أدبى مابين شعر فصيح وآخر عامى لتسعون مبدعا واستخلصت لك ما تحمله يداك الآن!! والذى بلغ 270 عمل إبداعي ساهم فيه تسعون مبدع ومتوسط أعمارهم 24 عاما. وقد تم إحصاء عدد المبدعات بالديوان وهو 38 كاتبة بنسبة 42% من عدد مؤلفى الكتاب. والجدول التالى يوضح مقارنة لملامح الكتاب الادبى الاول والثانى لشعراء الطرق.


 

مقارنة الملامح العامة للكتاب الادبى الاول والثانى لشعراء الطرق

الاسم

شعراء الطرق ديواننا

شعراء الطرق ابداعنا

عدد المبدعين

90

90

عدد الابداعات المنشورة

270

270

متوسط أعمار المبدعين

22

24

عدد المبدعات فى الديوان

35 مبدعة

38 مبدعة

نسبة المبدعات فى الديوان

39%

42%

عدد اعضاء لجنتى الاعداد والتحكيم

16

14

عدد الدواوين بالكتاب

12

6

طبيعة تقسيم الدواوين

جغرافيا للجامعات والمحافظات

نوعية بين فصحى وعامية وثورة وتفاعلية وشعراء المستقبل

الابداعات المقدمة للتحكيم

555

677

عدد صفحات الكتاب

353

344

تاريخ الاصدار

يناير 2009

مارس 2011

رقم الايداع بدار الكتب المصرية

3386/2009

5887/2011

الترقيم الدولى

ISBN

977-403-335-3

ISBN

978-977-403-482-6

عدد وتنوع المحافظات التى شارك شباب منها بالكتاب

(14) القاهرة - الفيوم - بنى سويف - المنيا – اسيوط - سوهاج - قنا – الاقصر - اسوان - البحر الاحمر- القليوبية – حلوان - الشرقية  - المنوفية

(18) القاهرة - الفيوم - بنى سويف - المنيا – اسيوط - سوهاج - قنا – الاقصر - اسوان - البحر الاحمر- القليوبية – حلوان - الشرقية  - المنوفية –

الدقهلية – الغربية –الاسماعلية – سيناء

 

وقبل الإنتقال للجزء الثاني من هذا الديوان، نتقدم بخالص الشكر والتقدير لجهود إدارتى جامعة القاهرة وكلية الهندسة لتوفيرهما المناخ الملائم للعمل الجماعي الإبداعي، والذي أثمر هذا الديوان الذي بين أيدينا، مع التأكيد على أن ما تم نشره بهذا الديوان من آراء وأفكار لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة جامعة القاهرة أو كلية الهندسة أو المشروع أو اعضاء لجنتى التحكيم والإخراج. بل هو يعبر عن وجهة نظر ورأي مبدعيها وقت كتابتهم لهذه الابداعات، وربما تغيرت وجهات نظر هؤلاء المبدعين في الوقت الحاضر وأصبحت لهم نظرة للأمور مختلفة.