الورقة البحثية/النقدية عن

 

"شعراء الطرق .. ديواننا"

 

(الإصدار الأدبي الأول لمشروع الطرق المؤدية الى التعليم العالي)

إعداد: علي حسَّان خضري

 

ليس لسلسلة الشعر الذى يقدمها شعراء الطرق انفصال، فهذه رؤية نقدية تحليلية عن "شعراء الطرق .. ديواننا" الكتاب الأول، يقدمها لنا الشاعر الكاتب علي حسَّان متبصرًا بالكتاب والأدباء، من باب الحب والرؤية القادمة لإنجاز ما يتيسر من الإبداع لحركة شعراء الطرق الصاعدة ..

 

شعراء الطرق .. ديواننا

الأدب ... والآخر

 

المقدمة

 

لم يكن أحد ما ـ ربما ـ يطمع فى النشر بمثل تلك المساحات وهو في بداية حياته الأدبية، ولكن روحا أدبيا وموسوعيا طاف بهم فى مضاجعهم ورقادهم ليوقظ فيهم همما كادت تموت وأحلاما كادت تفوت!! فإذا هم مبصرون لما هم مقبلون عليه وإذا الأموات أحياء يسرعون نحو الضياء!!

 

نعم كان ذلك حال شعراء الطرق! قبل بزوغ ونشوء فكرة ديواننا!! لم تكن لديهم حماسة كافية لإشعال فتيل العمل ولكن الروح الذى طاف بهم وهزهم وناداهم فقاموا له محبين هو القائد سيد كاسب حامل الشعلة الذى صرخ صرخته من القاهرة فتردد صداها فى جبال أسوان! جمعهم فاجتمعوا، وتعارفوا، وتفاعلوا وتناقشوا وتجادلوا، واختلفوا، ثم اتفقوا علي التعاون فى إنتاج ذلك الكتاب صاحب الرقم القياسى فى عدد المؤلفين، 90 مبدعًا يلتقون فى ضيافة (شعراء الطرق .. ديواننا).

 

 

1- الوصف العام للديوان

 

1-1 ديواننا ... هو قافلة إبداعية أدبية مطبوعة / مقروءة قائمة علي تلاقى الأرواح الابداعية لـ 90 مبدع من جميع طرق مصر وأنحائها رغم عدم إمكانية التواصل المباشر بينهم لكنهم تمكنوا من التفاهم بشكل أدّى إلي تنسيق لجنة هدفها إعداد وإخراج الكتاب بشكل يناسب ضخامة الفكرة، وشمولية الموضوع وقادهم الإصرار علي التفاهم والتلاحم إلى نسج لجنة تحكيم للأعمال المتقدمة للنشر، والتى بلغت 555 عملا لـ 105 مبدع مشارك، وتم اختيار 270 عملا أدبيا لـ 89 مبدع واعتمادهم ليضمهم غلاف شعراء الطرق .. ديواننا.

 

1-2 ليس مجرد أدب ... فلم تكن الغاية إصدار كتاب أدبى وفقط أو ديوان معتاد بمقدمة وإهداء ومتن وخاتمة وفقط!!! بل كان الديوان بالكامل وسيلة لغاية أسمى هى خلق جيل أدبى مدرك لاحتياج الأدب العربى الراهن للتجديد بشكل واضح حتى يتمكن من مسايرة الآداب العالمية التى لا تكف عن إصدار نبضات أدبية وثقافية مشبعة بالتجديد اللافت للانتباه مما يدعم الإقبال عليها وزيادة استهلاكها الجماهيرى، ولعل ديواننا واحدا من أبرز الإصدارات الأدبية ـ ربما بالعالم العربى ـ التى انتبهت لقيمة التجديد بالشكل والمضمون الأدبي وكان ذلك متمثلا فى استخدام تكنولوجيا حديثة تستخلص بناية القصيدة فى أهم خمس كلمات تحدد مسار العمل وتعرض للقارئ وجهة نظر عن دعائم القصيدة وتوجهها!

 

مثال: عمر جمال عبد الناصر العسال (الباحث عن الحياة) فى قصيدة "سل الحياة!!" ـ ص 157 بالديوان، يقول:

سَل يا ابن مصر عن الحياة فإنها

 

 

تأتى لمن هو للحــــياة مقــــــدرُ

 

واعلم بأن النفـــــس إن علمــتها

 

 

وطأ العـُــــلا تسمو إلـــيه وتعبرُ

 

وإذا غرست الخـوف فيها مـرة

 

 

أو رُعتها... نَـيلُ العُــلا يتعــذرُ

 

هذى الحــياةُ بفــرحها وبكـــائها

 

 

كدُمى يُحركها القــوى فيكـــــبرُ

 

أما الضعيفُ يكــون فيها تائــهٌ

 

 

تحت الــرُكامِ مكانـــه يتصـــبَّرُ

 

لا تبتئس يا ابن العــروبةِ ظُلمةً

 

 

سِر في الحياة ونور حقك يبصرُ

 

فالليل لو طـــــال الحـــياةَ فإنــه

 

 

فانِ وإشــــراق الصبيحةِ مـنذرُ

 

 

1-3 انتفاضة أدبية فى ثوب تكنولوجى: من الواجب اعتبار الجانب التكنولوجى الحديث كمساعد وداعم للحياة فى شتّى المجالات وسعيا لمواكبة العلوم الخارجية والثقافات العالمية، وذلك هو الذى أدركه مشروع الطرق المؤدية الى التعليم العالى وحاول ترجمته عمليا من خلال إصدار شعراء الطرق ديواننا حيث تم استخدام التكنولوجيا فى تنسيق الأدب عن طريق أنظمة إلكترونية خاصة تحدد ما يقبل للنشر وكذلك أفضل عشر قصائد فى الديوان وأهم خمس كلمات تعبر عن القصيدة وذلك بعد خضوع الأعمال للتحكيم البشرى (لجنة التحكيم). إن استخدام التكنولوجيا فى تنسيق الأدب وسيلة فعالة أدركتها إدارة مشروع الطرق للوصول بالإبداع الأدبي خاصة إلي أعتاب عالم المعلومات الإلكترونية، كما لم يكتف المشروع ـ كغيره من الهيئات والمؤسسات ـ باستخدام الإنترنت فى توثيق الأدب، بل أراد أن تكون الصفحات الإلكترونية حاضنة للأدب وليس أن يكون التطور فى وادٍ والأدب ما يزال فى صحرا ء الوادى، وهذا يتضح بوضوح فى منهجية تقسيم الكتاب وتنظيم الأعمال بشكل جغرافى، واختيار أفضل عشر قصائد فى الكتاب ثم اختيار أقوى خمس كلمات فى القصيدة باستخدام التوزيع النسبى علي المعنى والمضمون والأسلوب الفنى والدقة اللغوية والنحوية وكذلك الوزن والقافية وتم تحديد وزن نسبى ـ باعتبار المبدعين ما يزالون أصحاب خبرة محدودة ـ ليكون مجمل التحكيم 100 نقطة لكل عمل،، وبالغوص وراء الإبداع الأدبي الإخراجى للكتاب فإننا نرى ما يمكننى تسميته "ابتكار"، وهو عبارة عن لجنتين إحداهما تعمل على اختيار أعمال تليق بالنشر من جملة الأعمال المرشحة، والأخرى عليها تنسيق وتدقيق وترتيب الأعمال والمبدعين وعمل فواصل الكتاب وكذلك غلاف الكتاب بما يحمله من دلالات قومية توحى بعمق الترابط بين شعراء الطرق.

 

 

2- التجديدات

 

2-1 الإبداع التفاعلي: حيث نتج عن التواصل الإلكترونى ما يسمى بالتلقى الفورى والذى بدوره أدى إلي التفاعل الفورى مع العمل والذى ظهر من ثماره ما يمكن تسميته بالإبداع التفاعلى حيث بدأ أحد المبدعين بارتجال كلمات شعرية ثم تتابع الارتجال من القراء الشعراء كل منهم يقرأ المعنى ويضيف إليه ما يراه مكملا له أومايراه يزيد من شموليته الإبداعية، وقد أخذنا مثالا القصيدة المنشورة بالكتاب وهو قصيدة (لبيك اللهم لبيك)

 

سلْ كل راحلة ٍلأرض المصطفى

 

 

خيــر الـدعـاء ِلأهلنا وذوينـا

 

واشحذ ْقواك وقل لهم يا مرتجي

 

 

يتضـرعـوا لـلـه أن يعـلينـا

 

يـا واسعَ الغفران يا باب الرجـا

 

 

يا ذا المـراحم يـا عظيما فينا

 

عبدٌ ضعيفٌ يرتجـي منـك النجـا

 

 

من هولٍ يـوم ٍكـن لنا شافينا!

 

بتذكــر الويــلات أرجع باكيـا

 

 

وأقول يا ربي: ألا تنجينا؟!

 

لبيـك أعلـم ُ أننـي قد كـان لي

 

 

عملٌ مشينٌ لا يـروق الدينــا

 

فخلعتـه وكفـرت بالبـاقين إذ

 

 

أنت الكبيرُ وأكرمُ الباقينا!

 

* * *

لبيك هاجت في الطواف عواطفي

 

 

يـا نـور وجـــه كالضياء مبينا

 

وإلى رحابك نخطو خطوات الهدى

 

 

ونروح ُنسبقُ فرحة الساعينا

 

لبيك ربـي قـد عـرفـت مـآربي

 

 

(لما رحلتُ إلى الحجاز جنينا)

 

(لا صبر لي لاصبر لي لا أصبرُ)

 

 

والذنبُ أنهك هامةً وجبينا!

 

أقسمـتُ أن أطــأ المدينـة إنهـا

 

 

بنسيمهــا وعبيرهــا تشفينــا

 

ســارت إليك ركائبـي ولطــالما

 

 

علقت قلبـي بالبقـيـع سنينا

 

ذي مكـةٌ قصـد الزمـانُ ديارها

 

 

مُليء الزمانُ سكينةً ويقينا!

 

هذا العقيــق وسفحــه فلأجلـه

 

 

هاجت دموعـي لهفـةً وحنينا

 

وجع ٌ على طرف القصيدة قال لي:

 

 

"أبكيتني يا أهون الباكينا!"

 

***

يــا سيــد الرسـل الكرام تحية ً

 

 

لازال هديك في الورى يسقينا

 

مــاذا يقــول ُالمادحــون وإنمـا

 

 

زكـاك ربـي أعصرا وقرونا!!

 

صلــى عليك اللـه يا خير الورى

 

 

ما هاجَ شوقٌ في الفؤادِ دفينا

 

 

هذه القصيدة كتبها وشارك فيها لفيف من شعراء الطرق: عمر العسَّال، أسامة محمد فؤاد، إيمان أبوبكر، عبدالنّبي عبّادي، ناهد سيد، آية محمد ابراهيم، أسماء عبدالكريم، ياسمين قطب، علي حسَّان، أمل دندراوي، أحمد النادي، أحمد حسني، مصطفى أحمد ثابت.

 

2-2 توصيف النفس: ومن روافد الإبداع الأدبي فى ديواننا تخصيص مساحة لكل مبدع يصف فيها نفسه للقارئ كما يشاء، فمن طبيعة الذائقة الشعرية التطلع إلي الكتابة الذاتية وانتظار الكاتب أن يقول (أنا) أو أن يصف نفسه، فكانت إدارة الطرق سباقة إلي التأكيد على حق المبدع فى وصف ذاته فى مساحة خاصة بذلك،،، وأدى ذلك إلي استباق المبدعين إلي أعالى الصور وشواهد الكلام ليتم اختزال الصورة الكاملة لمبدع مستنير فى مساحة قد لا تتسع للإطالة فأنتج ذلك إبداعا حيا وملموسا فى إبداع كلمات شعراء الطرق فى وصف نفسهم.

 

من الأمثلة:

عبدالنّبي عبّادي (شاعر طريق) يقول عن نفسه:

لا شيء أبعد من حصار الموت

      غير قصيدةٍ ..

               مكتوبةٍ

                    بدمائنا!

وذلك من ديوان قنا،، إبداع مصرالعليا

 

وكذلك عبد المنعم محمد مصطفى (الأندلسى العائد) يقول:

طموحي لا يحيط به اتساعُ الــ   ــنجوم مع الكواكب في المدارِ

وأصبـو يوم إذ يرتـد طـــرفـي   إليَّ أرى العروبة في انتصــارِ

وأشحـذ همتي في كـل وقــــت   لنصـر الضـاد من ذل انكســارِ

 

2-3 الكنية: من العتيق الحديث اتخاذ اسم كنية للكاتب، وهو اختيارىّ ولا يخصص له مساحة واضحة، ولكن مشروع الطرق استعاد تلك السّنة الأديبة سعيا للتأكيد على أصالة الكنية وأن الكاتب جدير بها كما أنها بُعد أدبي آخر بالإضافة إلي أن توصيف النفس يعطى الكاتب دفقة شعورية يمكنه توصيلها لمشاعر القارئ فى كلمة أو اثنتين، مثلا: أسامة فؤاد (أول الغيث) وكذلك جهاد سيد أحمد (بنت الفجر) ويمكننا ملاحظة أن 73% من المبدعين لهم كنية و27% بلا كنية .

 

 

3- الحرية فى الكتابة

 

3-1 واضحة: فلم تكن إدارة المشروع تحاول ـ مجرد أن تحاول ـ تحديد أو تقييد حرية الشباب المبدعين ولو بالإشارات أو الاقتراحات ولكنها كفلت لهم حرية الكتابة فى إطار الذائقة العامة حيث أحد أهم أهداف المشروع هو التنمية البشرية الشاملة، وكان لكل كاتب الحق فى أن يكتب ما يشاء من موضوعات وله كامل التوسع فى معالجة قضيته الأدبية بما يتناسب مع جوهر كتاباته، بل ولتدعيم مبدأ الحرية المكفولة فى الكتابة قامت الإدارة باستخدام التكنولوجيا لاختيار أهم خمس كلمات فى القصيدة فى إشارة إلى تأكيد مبدأ الحرية فى الكتابة والتقديم والمعالجة وبهدف تدعيم التوضيح لما يريده الكاتب،،

 

مثال: الشاعر عبدالنّبي عبّادي (شاعر طريق)

فى ديوان قنا فى قصيدته، قادمٌ هو من بعيد!- صـ 217 بالكتاب - يقول:

 

طرقَ المدينة .. أوقفوه،

وانقضّ صوت بربرىٌ .. فتِشوه!

ألقوا حقيبته هناك وحذروه

بعض العناوين القديمة أكدت ما عنده،

هذا أنا، والأرض ذى

فلمن ـ إذن ـ تلك الـوجوه؟!

 

فلم يتم الحجر على أفكاره ولا على حقه في التعبير عما اختلج بداخل شجونه من قبل المشروع،،

ومن الحرية أيضا تلك المساحة المفردة للكتابات النسائية حيث تم إحصاء عدد المبدعات بالديوان وهو 35 كاتبة بنسبة 39 % من عدد مؤلفى الكتاب .

 

3-2 تكرار الموضوعات: إن المعنى الأصيل للحرية يتمثل فى أن شعراء الطرق/كِتابا وكُتـّابا/ يعالج موضوعات مختلفة داخل دفتى الديوان وجوانح المبدعين، وحيث إنهم تقريبا فى ذات المرحلة العمرية والظروف الأدبية والاجتماعية والحياتية فقد نتج عن ذلك تقارب فى إبداعاتهم رغم اختلاف مساقط رؤوسهم ومشارب أمزجتهم وعند معرفة أن دفتى الديوان تشتمل270 عمل أدبى فلك أن تتخيل كمّ المقاربات والتكرار فى استخدام الألفاظ والمفردات ولكن لجنتى التحكيم والإخراج لم تقتطعا أو تحجبا أو ترفضا ما وجدتاه مكررا، ذلك أن لكل كاتب نسجا خاصا حتى وإن اشترك فى الكلمات مع مبدع آخر، ولأن حق الاستعمال اللغوى للألفاظ مكفول وقائم على ما يصنعه الكاتب من دلالات وتصورات، فإن إدارة المشروع وإدارة الكتاب فتحتا باب حرية التكرار التى تشترك فى الألفاظ ولكنها تتباعد فى المعانى!! ليس ذلك فقط بل إن ديواننا ينفرد بما أسميناه فهرس كلمات الطرق والذى يهدف إلى تدعيم فكرة (التكنولوجيا غلاف الأدب) والذى يحصى عدد 270 كلمة وكم تكررت كل كلمة وأرقام الصفحات الواردة بها حتى تشعر بعدم إغفال التكرار وأهمية توظيف الكلمات، هذا الفهرس يرتب الكلمات أبجديّا وبالنظر فيه ـ وهو يحتل مؤخرة الكتاب- ندرك أن كلمة (ألم) مثلا تكررت 28 مرة مما يبرز إحساس الألم الواضح لدى شعراء الطرق ومع ذلك إننا نرى أن كلمة (أمل) تكررت 65 مرة مما يدل على ترعرع نخيل الأمل بقلوبهم رغم أن معظمهم لم ير النور حتى اللحظة، وكذلك كلمة حب تكررت 65 مرة أيضا مما يشعرك أن الأمل فى كتاباتهم هو خط مواز للحب وعن كلمة حلم فقد راودتهم 32 مرة فى إشارة علي قدرة امتلاك الأحلام رغم ضغوط الواقع فى أكثر الأحيان!

 

 

4- وبعد نظرة أعمق

 

4-1 جدير بكل ذواقة للأدب متى اطلع على ديواننا أن يدرك ورود أخطاء عروضية ـ وكذا لغوية ـ بالأعمال ولذلك جدير بالذكر أن أقول أن لجنتى التحكيم والإخراج وكذلك إدارة المشروع كانوا على علم بهذا لأننا نقدم لك مبدعًا صغيرًا نسبيًا أو ناشئـًا بما قدمه، هو، لنا حتى يتسنى للقارئ رسم خطوط خاصة به عن شعراء الطرق وحتى تتبين له الصورة الشعرية واللغة الكتابية للأديب. وكذلك حدث ـ عفوا ـ إدراج الإهداء فى هذا الكتاب على الصفحة اليمنى بخلاف المعهود من أن الإهداءات جميعا على صفحات اليسار، ولذلك انتبهت الإدارة فور صدور الكتاب، ووضعت مثل تلك الملحوظات فى نظرها للمستقبل .

 

4-2 الكتاب مضفـّر: نعم، فإننا نجد به كتابات فصيحة وبجوارها كتابات عامية، وذلك إبتغاء التأكيد على حضور رافدى الإبداع القومى وتمازج شرائح شعراء الطرق وكذلك مراعاة القارئ العاشق للفصحى والعامية على سواء .

 

4-3 الكتاب مقسم داخليا: إلي عدة دواوين علي أساس إقليمى وذلك بهدف تسهيل الإطلاع وكذلك التعريف بمنابع ثقافات المبدعين وهم 12 ديوان، وكذلك نلحظ أن كل ديوان يحمل اسما فرعيا خاصا به، مثلا نرى فى فهرس المحتويات

ديوان القاهرة ... (طريق الأمل .. قبة العلماء)

ديوان الفيــوم ... (سحر السواقى)

ديوان حلـوان ... (حلــم الأمــس)

 

4-4 مواقع تهتم بالشعر والشعراء:

لعل من أهم إنجازات الكتاب الإلكترونية ذكر قائمة بأهم المواقع التى تهتم بالشعر والشعراء على الشبكة الدولية للمعلومات منها مثلا

1ـ موقع الطلاب والخريجين ـ مشروع الطرق المؤية إلى التعليم العالى

www.my.pathways.cu.edu.eg

2ـ موقع روض الشعر والنثر

www.ahdal.com

.............

وهكذا ... وذلك صـــ 333 بالكتاب الادبى الاول لشعراء الطرق.


 

5- خاتمة

 

وها هم أولئك شعراء الطرق قد ارتفعت أصواتهم، واشتدت أقلامهم، وبلغوا من العزم حدا لا يليق معه الرقود والانتظار فلقد تقدم الكتاب للتسجيل بموسوعة جينيس العالمية وكذلك للمسابقات الدولية!! فما أجمل رؤية الأحلام وقد أصبحت حقائق ... وليس ذلك وحسب، وإنما أن تجنى الثمار من الزروع فذلك يبث حياةً فى الوجدان ويدفع للأمام خطوات، لبلوغ المقاصد وإرادة علي الصياح بألحان القصيدة فى زمن بهت فيه وجه الثقافة المقروءة إلى حد يبعث على الخيفة والهجران، ها هم شعراء الطرق، وقد امتزجت أفكارهم وأصبحوا جيلا صاعدا يعيد ذكريات المدارس والجماعات الأدبية إلي ذاكرة التاريخ وربما أوشك هذا الجيل على النهوض بمدرسة أدبية جديدة بالشرق الأوسط!! ولماذا لا؟؟ وهم شعراء يمتلكون عزما يلقى بهم إلي تحديات عاصفة المادة الباطشة ومع ذلك فهم أكثر سعادة بكلمات أدبية يتراشقونها على موقعهم ... إنهم قادمون .. إنهم المستقبل، إنهم شعراء الطرق ...!!

 

بعض سطور من قصيدة (سوف نكتب شأننا) التى أعددتها لإعلان قيام مدرسة شعراء الطرق!

 

إننا سنظل نحمل هم هذا الجيل

سوف نقوم من ميقاتنا

حتى نعرّف بالقصيدة

سوف نكتب ذبذباتك يا عروض

ونسترد الوزن من جبل الضياع

 نؤسس الحرف المقدس /

فوق نهر القول فى وادى الكلام

وسوف نسكن فيه عاصمة الخلود

لكى نغنى فيه أغنية الكفاح

وسوف يصعد للسماء نشيدنا

ثم نبقى ـ يا قصيدة ـ

كى نسجل شأننا!!!


 

 

 

التوصيات

 

1- التأكيد على منح الشباب فرصا حقيقية للنشر الهادف.

2- شعراء الطرق هم حملة الشموع فى طرق المستقبل وعليهم الأخذ بيد الشباب المبدعين من كل أنحاء مصر.

3- انتشار شعراء الطرق من خلال التعريف بهم فى كل محفل ومناسبة تسمح بذلك.

4- النشر فى الصحف والمجلات الأدبية دعما لتوسيع انتشار شعراء الطرق.

5- التنسيق للبدء فى كتاب (شعراء الطرق .. إبداعنا) فى أقرب وقت ممكن.

6- إعلان مدرسة شعراء الطرق.

 

علي حسَّان خضري

أرمنت، الأقصر

25 مارس 2009 م

 


 

 

فراغ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لعلَّ شاعراً يملأ الفراغ

سيد كاسب


 

 

فراغ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لعلَّ قصيدة تجد هذا الفراغ

سيد كاسب